السيدنصر الله يستعرض تضحيات القادة الشهداء منذ الدعوة الاسلامية وحتى اليوم

طهران / 17 كانون الثاني/يناير / ارنا - أكدّ الأمين العام لحزب الله "السيد حسن نصر الله"، أهمية الشهيد ومكانته في الدين الإسلامي، عارضًا لمحة تارخية حول "القادة الشهداء" منذ الدعوة الإسلامية وحتى يومنا الحالي، ومشيرًا إلى "أن شهداء بدر أصبحوا عنوانًا طوال التاريخ، فعندما نتحدث عن شهداء آخرين فنقول هؤلاء كشهداء بدر، ولاحقًا أصبحنا نذكر عنوانًا آخر "شهداء بدر وأحد".

وقال السيد نصر الله خلال رعايته حفل توزيع "جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" الذي أقامته جمعية "أسفار" للثقافة والفنون والإعلام" مساء اليوم الثلاثاء : إنّ ميزة القادة الشهداء طوال التاريخ بمكانتهم في بيئتهم وشعبهم والقدرة على الإلهام، مجموع الشهداء في معارك الاسلام وفي واقعنا المعاصر هم الذين أوصلوا إلى الانتصار.. مجموع الشهداء في لبنان وفي غزة وفلسطين والعراق واليمن وسوريا يصنعون الانتصار والانجازات.

أضاف : هناك شهداء يتجاوزون الزمان والمكان في تأثيرهم ويؤثرون في البشرية الى قيام الساعة، فالشهيد الحاج قاسم سليماني تجاوز المكان فهو شهيد بمستوى الأمة والعالم، وتجاوز الزمان فتأثيره سيبقى لأجيال.

وتابع سماحته : المحور الذي قاتل "داعش" كان فيه الشهيد سليماني قائدًا كبيرًا، سليماني كان قائدًا كبيرًا وأساسيًا في الحاق الهزيمة بـ "داعش" و"إسرائيل الكبرى"، لم يكن هناك مكان للخوف في قلب سليماني فكان يقتحم على الموت ويغامر ويخاطر ويمشي بين الرصاص والقذائف والعبوات الناسفة.

واعتبر السيد نصر الله، أن "الروح والقوة المعنوية والشجاعة والتضحية والعقل الاستراتيجي والخروج من يوميات الصراع إلى الصراع بمستواه الاسترتيجي، هذه جزء من مدرسة وعطاءات الحاج قاسم سليماني الذي بعث القوة المعنوية في هذا المحور وكان قائدًا عظيمًا في قتال إسرائيل".

وأكد، أن "واجبنا أن نقدم القدوة والملهم ففي كل جيل وبلد نحن نحتاج إلى هذه النوعية من القادة الشهداء. في الكثير من الساحات قادة شهداء، يجب إحياء سيرتهم على المستوى الوطني فتشكل ثروة معنوية ووطنية ضخمة جدًا وتنتقل من جيل إلى جيل ونحن نفعل ذلك من أجلنا وليس من أجل الشهداء".

ولفت الامين العام لحزب الله، إلى أن "الشهيد سليماني أصبح معروفًا في السنوات الأخيرة لكنه أمضى عقودًا من أجل المقاومة، واليوم نحن عندما نقدمه نقدّم النموذج الإلهامي الاسطوري".

وشدد على وجوب الاستفادة من كل أشكال الإحياء، بالمحاضرة والرسم والاحتفال والرواية وأشكال حديثة أخرى ومعاصرة، لتبقى اسماء وصور الشهداء حاضرة في الأذهان ومؤثّرة ببعث الانطلاقة وروح القيام في الأمة".

وفي الموضوع الداخلي، نبّه السيد نصر الله، إلى ضرورة تجنب التحريض الطائفي في لبنان، وقال : نتفهم قيام بعض المرجعيات الدينية بالضغط السياسي والإعلامي على القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي من أجل الإسراع في انتخابات الرئاسة، لكن يجب الانتباه إلى عدم التحريض الطائفي.

كما تناول ازمة الكهرباء في لبنان، فلفت إلى أن هذه المشكلة هي عابرة للطوائف والمناطق، وقال: "ممكن هناك بعض الزعماء لا يحسّون بمعاناة الكهرباء فلديهم كهرباء ليل نهار".

وتابع نصر الله : قبل أشهر قيل لنا أن نؤمن الفيول من إيران لـ 6 أشهر لرفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات، المساعدة التي كنّا نطلبها من إيران هي تساعد لبنان لستة أشهر وتضعه على سكة الحل على طول الخط. بذلنا جهدنا وتواصلنا مع المسؤولين في إيران والتمني اللبناني وصل إلى المسؤولين الإيرانيين وإلى الإمام الخامنئي".

واستطرد : بادرنا واتصلنا بإيران ووافقوا على الطلب اللبناني للفيول والوزير عبد اللهيان أكد على ذلك في بيروت. إيران لديها تكنولوجيا نووية وصناعات حديثة وهناك نائب لبناني جهبذ تقف معلوماته أن إيران عاجزة إلى حد إذا انكسرت مرآة سيارة لا تستطيع استبدالها.

وأردف : أقول لكم مجددًا إن عرض الفيول الإيراني للبنان ما زال قائمًا وأميركا تمنع تنفيذ العرض؛ مبينا ان "الأميركيين منعوا تنفيذ عرض إيران وأبلغوا المسؤولين اللبنانيين أن قبول مساعدة الفيول الإيراني خط أحمر، ويمكن هدّدوا".

وتابع قائلا : لدينا فرصة لحل أزمة الفيول وأنتم يا حلفاء أميركا استفيدوا من علاقتكم معها لجلب استثناء للفيول الإيراني. احصلوا على استثناء وأنا أضمن لكم أن سفن الفيول الإيراني ستتحرك الى لبنان.

وأكد السيد نصر الله "نحن سادة عند الولي الفقيه وكل يوم تثبت هذه المقولة، أنتم ماذا عند أميركا والسعودية والخارج هل أنتم سادة أم عبيد أم أدوات أم ماذا؟".

انتهى ** ح ع 

المصدر : موقع العهد الاخباري

تعليقك

You are replying to: .